كم هو ضخم هذا الإهمال
أخبرنا رئيس محطة سيدي قاسم للسكك الحديدية ( ونحن ننتظر مجيء القطار المتجه إلى طنجة) أن المياه غمرت الخط السككي في نقطة قريبة من مدينة بلقصيري الشيء الذي يعوق متابعة السفر مباشرة من سيدي قاسم إلى طنجة، لذا سنمتطي القطار المتجه إلى القنيطرة وهناك سنجد حافلات نتابع من خلالها صوب مدينة سوق أربعاء الغرب. كان الرجل لطيفا ، تعامل حيال استفساراتنا نحن القادمون من فاس بكل أدب واحترام وتفهم للوضعية التي وجدنا أنفسنا فيها على بغتة . فكرت ورفيقي العودة من حيث أتينا ، وحتى لا يغالبنا الملل قمنا بجولة في وسط المدينة النفطية ، وما أن انقضت ساعة زمنية واحدة عدنا إلى نفس المحطة ليخبرنا رئيسها أن الطريق أصبح سالكا ، وإن شئتا أخذنا القطار المتجه إلى طنجة بعد حين ، وهذا ما فعناه أنا ورفيقي ، وكم كانت دهشتنا كبيرة حينما وصل القطار بنا للمكان المغمور بمياه لا تعترف بحاجز يقف أمامها حتى وإن كان قطارا ، والصور التي التقطتها لكم تعبر حقيقة عن هول اللحظة التي نقشت في ذاكرتنا ضخامة هذا الإهمال المسلط على هذه المنطقة بالذات منذ عقود خلت ، إذ كلما تهاطلت الأمطار تتحول هذه المساحة الواسعة المجاورة لضفتي وادي سبو إلى بحيرة تعرض "الدواوير" المتواجدة في محيطها ( بما فيها من سكان وزرع ودواب ) إلى مخاطر الغرق . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير
Mustapha Mounirh
أخبرنا رئيس محطة سيدي قاسم للسكك الحديدية ( ونحن ننتظر مجيء القطار المتجه إلى طنجة) أن المياه غمرت الخط السككي في نقطة قريبة من مدينة بلقصيري الشيء الذي يعوق متابعة السفر مباشرة من سيدي قاسم إلى طنجة، لذا سنمتطي القطار المتجه إلى القنيطرة وهناك سنجد حافلات نتابع من خلالها صوب مدينة سوق أربعاء الغرب. كان الرجل لطيفا ، تعامل حيال استفساراتنا نحن القادمون من فاس بكل أدب واحترام وتفهم للوضعية التي وجدنا أنفسنا فيها على بغتة . فكرت ورفيقي العودة من حيث أتينا ، وحتى لا يغالبنا الملل قمنا بجولة في وسط المدينة النفطية ، وما أن انقضت ساعة زمنية واحدة عدنا إلى نفس المحطة ليخبرنا رئيسها أن الطريق أصبح سالكا ، وإن شئتا أخذنا القطار المتجه إلى طنجة بعد حين ، وهذا ما فعناه أنا ورفيقي ، وكم كانت دهشتنا كبيرة حينما وصل القطار بنا للمكان المغمور بمياه لا تعترف بحاجز يقف أمامها حتى وإن كان قطارا ، والصور التي التقطتها لكم تعبر حقيقة عن هول اللحظة التي نقشت في ذاكرتنا ضخامة هذا الإهمال المسلط على هذه المنطقة بالذات منذ عقود خلت ، إذ كلما تهاطلت الأمطار تتحول هذه المساحة الواسعة المجاورة لضفتي وادي سبو إلى بحيرة تعرض "الدواوير" المتواجدة في محيطها ( بما فيها من سكان وزرع ودواب ) إلى مخاطر الغرق . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير
Mustapha Mounirh